كابول/9 ربيع الأول/22 برج العذراء/ باختر
افتتحت يوم أمس الأربعاء رسميا عملية تنفيذ مشروع تابي” TAPI “ومشاريع تطوير النفط والغاز والطاقة والنقل بين أفغانستان وتركمانستان بحضور معالي الملا محمد حسن آخوند رئيس الوزراء لإمارة أفغانستان الإسلامية، ومعالي قربان قولي بردي محمدوف، الزعيم الوطني لتركمانستان.
وبحسب تصريحات القصر الرئاسي، أنه تم افتتاح مشروع خط أنابيب الغاز “تابي” ومشاريع تنموية أخرى رسميًا في مراسم حفل أقيم بهذه المناسبة في منطقة ماري (سليم جشمي) وتم التواصل مع رئيس تركمانستان عبر مؤتمر فيديو”أونلاين”.
أثناء المراسم، هنأ معالي رئيس الوزارء لإمارة أفغانستان الإسلامية الملا محمد حسن آخوند، شعبي أفغانستان وجمهورية تركمانستان والقائد الوطني ورئيس تركمانستان والمسؤولين وجميع المشاركين في الحفل بهذا اليوم التاريخي وأضاف: “اليوم هو اليوم الذي انتظرناه منذ سنوات، وبعد أن مررنا بالصعوبات والمصاعب، سنحت الفرصة لافتتاح هذه المشاريع الكبيرة والمهمة”.
وقال الملا محمد حسن أخوند، إن افتتاح هذه المشاريع يمثل النوايا الحسنة والسياسة الحكيمة للزعيم الوطني لتركمانستان وغيره من المسؤولين، وستعزز هذه المشاريع من الصداقة بين أفغانستان وتركمانستان مما تعود بالنفع الكبير على شعبي البلدين.
وفي السياق ذاته وجه معالي رئيس الوزراء لإمارة أفغانستان الإسلامية المسؤولين المعنيين في الإمارة الإسلامية بالعمل على إنجاز هذه المشاريع بكل أمانة وإخلاص وتسامح.
كما دعا الملا محمد حسن آخوند المولى عز وجل أن يجعل هذه المشاريع التنموية الكبيرة سببا في قرب بين الشعبي وحكومتي البلدين.
ومن جهته قال سعادة سردار بردي محمدوف، رئيس تركمانستان، إنهم يشهدون اليوم تأسيس العديد من المشاريع الكبرى، بما في ذلك مشروعي تابي وتاب.
وأضاف سعادة محمدوف أن علاقات الصداقة والأخوية وحسن الجوار بين البلدين في تتطور مستمر، وأن تنفيذ المشاريع المهمة مهم للغاية ليس لمصلحة تركمانستان وأفغانستان فحسب، بل لمصلحة المنطقة أيضًا.
وقال معالي قربان قولي بردي محمدوف، الزعيم الوطني لتركمانستان، خلال هذه المراسم أيضًا إن اليوم هو يوم تاريخي للبلدين وسيتم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وأضاف معاليه، أن العلاقات بين أفغانستان وتركمانستان راسخة وتاريخية، والاحترام المتبادل والمساواة والأخوة وحسن الجوار بين البلدين مثال بارز، ومستقبلا ستتوسع هذه العلاقات أكثر فأكثر، كما أن التعاون بين البلدين في مجالات النقل والاتصالات والطاقة الكهربائية وغيرها من المجالات مفيد لأفغانستان ويعتبر مثالا للصداقة الحقيقية وفتح صفحة جديدة بين البلدين.
ووفقا لمعاليه أيضا، أن الجزء المهم من سياستهم هو مواصلة تعاونهم مع الشعب الأفغاني في المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.
وذكر الزعيم الوطني لتركمانستان، أن هذه المشاريع سيكون لها تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية ونمو الصناعة والحياة الاجتماعية في أفغانستان، وسيتم توفير فرص العمل لـ 12 ألف شخص، وستدر هذه المشاريع كل عام حوالي مليار دولار لأفغانستان، باستخدام الطرق القائمة سيتم نقل منتجاتنا إلى دول أوروبا وستلعب دورًا مهمًا في ربط وسط وجنوب آسيا.
ويبلغ طول المشروع الإقليمي لخط أنابيب تابي، الذي ينقل غاز تركمانستان إلى باكستان والهند عبر أفغانستان، 1821 كيلومترا، وتبلغ قدرته السنوية على النقل 33 مليار متر مكعب، وسيبلغ الدخل السنوي لأفغانستان من شهادة العبور 400 مليون دولار، وأيضا مشروع تطوير معبر تورغندي والذي يتضمن مرحلتين إنشاء خط السكة الحديد من هرات إلى صنوبر بطول 22 كيلومترا وإنشاء المخازن الكبرى ومرافق وخط سكة حديد فرعي على هذا الطريق للتحميل والذي سيتم تنفيذه بقيمة حوالي 40 مليون دولار أمريكي.
وبهذا الترتيب تم إنشاء محطة نور الجهاد الفرعية بتكلفة 3 ملايين و 539 ألف و 295 دولار بدعم مالي من شركة بريشنا (الكهرباء) والتي ستؤمن كهرباء ولاية هرات، ومن خلال زيادة الجهد الكهربائي من 110 إلى 220، فإنه سيقلل من الهدر الفني، وسيربط مشروع الألياف الضوئية أفغانستان بأوروبا عبر تركمانستان، وبالعكس، سيربط تركمانستان بباكستان والدول المجاورة الأخرى عبر أفغانستان.