كابول/5 ربيع الأول/18 برج العذراء/ باختر
افتتحت يوم أمس السبت اللجنة العليا لمكافحة المخدرات برئاسة نائب رئيس الوزارء للشؤون السياسية المولوي عبد الكبير في الاجتماع الذي عقد في قصر سيبيدار.
وقال القصر الرئاسي في بيان صحفي، إن نائب الشؤون السياسية لمجلس الوزراء، قال خلال الاجتماع إنه تم إنشاء اللجنة بهدف تنسيق واستهداف إجراءات مكافحة المخدرات والمسكرات.
وأضاف معاليه أنه بعد تولي الإمارة الإسلامية، انخفضت إنتاج وتهريب المخدرات في أفغانستان إلى الصفر تقريبا.
وأضاف معالي المولوي عبدالكبير، لقد تسببت موجات الجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية الأخيرة في إلحاق أضرار جسيمة بالنظام الزراعي في أفغانستان، حيث أن هناك حاجة ماسة إلى مساعدات العاجلة.
كما طالب معالي الوزير المجتمع الدولي بالوفاء بمسؤولياته في القضاء على المخدرات وتزويد المزارعين بالمحاصيل البديلة.
وفي الوقت ذاته، قال وزير الداخلية لإمارة أفغانستان الإسلامية بالوكالة الخليفة سراج الدين حقاني، إن وزارة الداخلية والدفاع الوطني والمنظمات الأخرى ذات الصلة اتخذت خلال السنوات الثلاث الماضية إجراءات مشددة ضد المخدرات وحققت انجازات كبيرة في هذا الصدد.
وقال معاليه، إن المخدرات لا تشكل تهديدا للأفغان فحسب، بل للإنسانية جمعاء، ونحن نواجه نقصا في المرافق والمعدات في هذا المجال ومن الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بالإفراج عن الأصول المالية المجمدة لأفغانستان ويوفر محاصيل بديلة للمزارعين.
وعلى صعيد ذاته، وصف وزير الدفاع الوطني الأفغاني بالوكالة المولوي محمد يعقوب مجاهد، إنشاء الهيئة العليا لمكافحة المخدرات بالمبادرة العظيمة، وقال إن قوات الجيش الوطني الإسلامي مستعدة لمحاربة المخدرات بالتعاون الكامل مع الأجهزة المعنية الأخرى.
وبدوره قال المولوي نورجلال جلالي، وزير الصحة العامة بالوكالة، إنه تم معالجة 14 ألف مدمن حتى الآن، لكن قلة الميزانية (المصاريف) والأَسرة والموارد البشرية والمراكز الصحية الكبرى على مستوى البلاد أعاقت العمل ويجب مساعدة وزارة الصحة العامة في هذا الصدد.
جدير بالذكر أن الملا عبد الحق، نائب رئيس الشرطة بوزارة الداخلية، قال أثناء الاجتماع، إنه تم تنفيذ 78 ألف عملية لمكافحة المخدرات خلال السنوات الثلاث الماضية، مما أسفرت القبض على 20 ألف شخص، وتدمير 1450 مصنع مخدرات، وعلاج 122 ألف مدمن مخدرات، وتطهير 37 ألف هكتار من الأراضي من المخدرات.